قال شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله وصرعهم أى الجن للأنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للأنس مع الأنس وقد يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الأنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا آذاهم ما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار أو بقتل بعضهم ون كان الأنسى لا يعرف ذلك وفى الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحق وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الأنس ومما سبق نعرف أن أسباب مس الجن للأنس هي:
قد يظهر المسّ الشيطاني على المصاب به فى شكل نوبات قصيرة من الدوار وفقدان الشعور وإضطراب تعابير الوجه وقد تمر سريعا جدا دون أن يلاحظها أحد ممن حول المصاب وقد يتشنج عضو من اعضاء الجسم كالذراع أو الأرجل ولا يفقد المصاب شعوره إلا أنه يفقد قدرته على التحكم فى العضو الذى يبدو عليه العرض وقد يتشنج الجسم كله ويتخشب ويكون المصاب فى حالة لا شعورية أو يمشى دون إدراك ويتكلم كلاما غير منسق ويجيب إجابات مضطربة تستمر ألى دقائق أو تطول الى ساعات ونجمل ذلك فنقول المس الشيطانى أربعة أنواع وهم:
( إن اللذين إتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
يستطيع الشيطان أن يمسّ الأ نسان بحيث يجعله يتخبط والتخبط هو التخبط فى الحركة فلا يستطيع الأنسان التحكم في سره ، فيسيركانه ترنح من دوار او دوخة ، ويحس كان الأرض تميد به ، أو يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه ، أو حساب المسافة الصحيحة لها والتخبط في الحديث فلا يعي ما يقول ، ولا يستطيع ان يربط بين ما قال وما يقوله وما يجب أن يقوله بعد ذلك ، والتخبط في الفكر ، والتخبط في العمل .. . والتخبط ما هوإلا فقد ان الإدراك الصحيح من الإنسان لأي شىء يهم به أو يفكرفيه ، وبديهى أن هذه هي علامات الجنون . ويسبب مس الشيطان للإنسان أمراضا قد تتفق أعراضها مع امراض اخرى ، وقد تتميز فتختلف عن أعراض الأمراض الاخرى كلها ، وبذلك إذا عولجت على انها امراض مؤكدة أعراضها فلا يستجيب ذلك المرض لأي علاج ، وأما إذا ما إختلفت فإ نها كذلك لا يجدي معها العلاج ونظرأ للتشابه بين اعراض الامراض العضوية وأعراض المس الشيطاني ، فانه ولابد من التفرقة بينهما للوصول إلى حقيقة المرض ونوعه ، ومعرفة علاجه المناسب له . وللمس الشيطانى أعراض فى المنام وأخرى فى اليقظة فاما الأعراض التي في المنام فهي:
وأما الأعراض التى فى اليقظة فهى:
- أولا: المحافظة علي الصلاة والالتزام بأمور الشرع
- ثانيا: المحافظة علي الأذكار القرآنية والنبوية ففيهما الوقاية والتحصين ضد الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون فالشيطان وجنوده أقرب ممن هو بعيد عن ذكر الله تبارك وتعالي بالنص الشريف (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )
وفي الصحيحين عن أي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم "يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هونام ثلاث عقد يضرب علي كل عقدة مكانها عليك بنوم طويل فارقد فأن استيقظ فذكر الله تعالي انحلت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فأن صلي انحلت عقدة فاصبح نشيطا طيب النفس والاأصبح خبيث النفس كسلان
واخرج الترمذي عن الحارث الأشعري ان النبي صلي الله عليه وسلم قال إن الله أمر يحيي بن زكريا بخمس كلمات فذكر الحديث بطوله وفيه : وأمركم ان تذكروا الله فأن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى أتى إلي حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان الإبذكر الله
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال إني رأيت البارحة عجبا فذكر الحديث بطوله وفيه"ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فطير الشياطين عنه
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم من قال يعني إذا خرج من بيته- بسم الله توكلت علي الله لاحول ولاقوة الإبالله يقال له: كفيت وهديت ووقيت وتنحي عنه الشيطان فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي و وقي ؟
- ثالثا : الاستعاذة قبل دخول الخلاء (دورة المياه- الحمام- المرحاض)
وذلك لأن أماكن النجاسات كالحمامات والمقابر تأوي إليها الشياطين وكان من هديه صلي الله عليه وسلم أنه كان قبل أن يدخل الخلاء يقول :" اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وفي رواية بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث والخبث : ذكور الجن والخبائث : إناثهم
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتي أحدكم الخلاء فليقل :أعوذ بالله من الخبث والخبائث
- رابعا : عدم الكلام أو الصراخ أو الغناء في دورات المياه الحمامات
ففي المسند عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لايخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفان عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت علي ذلك
تسكنها الجن والشياطين والصراخ والغناء في مثل هذه الأماكن يؤذي ساكنيها من الجن فتنتقم ممن يفعل ذلك . قال الإمام النووي رحمه الله : الذكر والكلام مكروه حال قضاء الحاجة سواء كان في الصحراء أو البينان وسواء في ذلك جميع الأذكار والكلام الإ كلام الضرورة حتي قال بعض أصحابنا : إذا عطس لايحمد الله تعالي ولا يشمت عاطسا ولايرد السلام ولا يجب المؤذن ويكون مقصرا لا يستحق جوابا والكلام بهذا كله مكروه كراهية تنزيه ولا يحرم فإن عطس فحمد الله تعالي بقلبه ولا يحرك لسانه فلا بأس
·
- خامسا : البسملة
وهي أن تقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بالذات عند دخول الأماكن المهجورة والمظلمة والصحاري وعند القفز من الأماكن المرتفعة وقبل إلقاء الماء الساخن في دورات المياه لأن هذا الماء قد يؤدي الجن فتنتقم من الإنس وكذا عند إلقاء حجر أو شيء ثقيل علي الأرض
·
- سادسا : عدم التبول في الجحور أو الشقوق
وذلك لأن الجن تسكن فيها ففي حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس قال: نهي رسول الله صلي الله علية وسلم أن يبال في الجحر قالوا لقادة مايكره من البول في الجحر ؟ فقال: إنها مساكن الجن
·
- سابعا : لا تؤذ كلبا أو قطة ثعبانا أو حية في المنزل دون إنذار
لأن الجن تتشكل علي صور هذه الحيوانات كما تقدم
·
- ثامنا: تعوذ عند الجماع بما كان يتعوذ به النبي صلي الله علية وسلم
ففي الصحيح عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال: لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فأنه إن قضي بينهما ولد من ذلك لم يضره الشيطان أبدأ
قال ابن حجرقبل: أي لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد إن الذي بجامع ولايسمي يلتف الشيطان علي إحليله فيجامع معه وهذا أقرب الأجوبة
وقال الشوكاني قبل إن المراد بقوله لم يضره الشيطان أي : لم يصرعه
·
- تاسعا تعويذ الصبيان
قال أبو رافع : رأيت النبي صلي الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة وعن ابن عباس أن رسول الله صلي الله علية وسلم كان يعود الحسن والحسين قائلا أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة ويقول إن أباكما يعني إبراهيم عليه السلام كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق
·
- عاشرا: منع الصبيان من اللعب والخروج بعد غروب الشمس مباشرة
لما في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلي الله علية وسلم إذا كان جنح الليل أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم
قال الحافظ ابن حجر قال ابن الجوزي إنما خيف علي الصبيان في تلك الساعة لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا والذكر يحرز منهم مفقود من الصبيان غالبا والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به فلذلك خيف علي الصبيان في ذلك الوقت والحكمة في انتشارهم أي الشياطين حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار لأن الظلام أجمع للقوي الشيطانية من غيره وكذلك كل سواد ولهذا قال في حديث أبي ذر فما يقطع الصلاة قال الكلب الأسود شيطان انتهي كلامه رحمه الله
هو تسليط مجموعة من الجنّ على شخص معيّن بحيث يخرج عن طوره ويتصرف بطريقة غريبة، وشاذة ولا تتوافق مع طباعه، الشئ الذي يؤدي على المدى البعيد إلى هدم حياته وربما يؤدي إلى الجنون ، حيث يكون هنالك جني داخل جسم الإنسان يسيطر عليه وعلى تصرفاته ويجعله يتصرف بطريقة بشعة شريرة .
كذلك فإن هنالك احتمال أن يحدث جماع بين الإنس والجن ، وذلك عن طريق إجبار الجن للإنسان الملبوس على عملية الجماع ذكرا أو أنثى ، وفي هذه الحالة ينتج ما نسميه الزواج بالجن (الاقتران الجني).
وهذه الحالة تؤدي بالشخص المقترن بالجن إلى رباط جني يحرم الاقتران (الزواج) من بني الإنس وإذا ما حصل اقتران يكون هنالك العديد من المشاكل مثل :
- الضعف الجنسي لدى الرجل واعاقة الحمل عند النساء .
- عند الرجل يرى انثى في منامه في حاله جماع وبشكل متكرر وغير طبيعي، وفي بعض الأحيان تأتى بصورة مألوفة لديه كأنثى أحبها و في بعض الأحيان تأتي له بصورة مزعجة (كصورة إحدى النساء المحرمات عليه)، وكذلك الامر عند النساء