السحر حقيقة ثابتة وقد اعترفت بها كل الأديان السماوية وقد
مارس السحرالأقدمون من مصريين وهنود وبابليين وغيرهم كما أشارت اليه الكتب
السماوية مما يؤكد وجود السحر وجودا فعليا وكانت علوم السحر شائعة فى أهل
بابل من السريانيين والكلدانيين وفى مصر من الأقباط وغيرهم قبل بعث موسى
عليه السلام ولهذا كانت معجزته من جنس مايدعونه ويفتخرون به وفى عهد سليمان
عليه السلام نبذ اليهود التوراة وأقبلوا على كتب السحرة من أهل بابل وزعموا
أنها علم سليمان وأنه كان ساحرا فكذبهم الله سبحانه وتعالى
ومن
السحر مايقوم على علوم الطبيعة والكيمياء والعقاقير ونحوها ومنه مايقوم على
التلاوات والعزائم والأبخرة ومنه مايقوم على علوم الطلاسم والأوفاق والأعداد والحروف وهو أخطر أنواع السحر وله أنواع كثيرة:
ذكرَ
العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنـها ثلاثة أنواع وهي
السحر الحقيقي والسحر التخيلي
والسحر المجازي
.
ويندرج
تحت السحر الحقيقي والتخيلي : 1-
السحر الهوائي : يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير
السحر. 2-
السحر المائـي : يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه . 3-
السحر النـاري : يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن . 4-
السحر الترابي : يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت . ويندرج تحت هذه
الأنواع الأربعة : 1-
المأكول والمشروب : ما يجعل مع الطعام والشراب وهو أشد أنواع السحر تأثيراً
على المسحور ومثله المشموم وما يرش على البدن.
2-
المشـموم : ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور. 3-
المعقـود : كل ما يمكن عقده والنفث عليه . 4-
الأثــر : ما يؤخذ من أثر المسحور " الشعر ، الأظافره ، الثياب ، دماء الحيض
، البول ، المني " . 5-
المنثـور : كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند
مداخل البيوت. 6-
المرشوش:
كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي
غالبا ما يتواجد بها المراد سحره . 7- الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة
المعنى لغير السحرة . 8-
المرصـود : يرصد لطلوع نجم أو اقتران كوكب بكوكب أو قمر وما يترتب
عليه من هيجان البحر والدم. ويرى الرازي في كتابه
قصة السحر والسحرة...وُجوب التمييز بين ثمانية أنواع من السحر: 1 -
سحر الكنعانيين. يعني عنده عبادة الكواكب بالخصوص. ترتكز هذه العبادة، في
نظره، على الإيمان بتأثير الكواكب في العالم السفلي وتحكّم العالم العلوي في نظيره
السفلي.
«أن يُجعل في طعام
الضحية بعض الأدوية المبلدة المزيلة للعقل والدخن المسكرة نحو دماغ الحمار إذا
تناوله الإنسان تبلد عقله، وقلت فطنته!».
أعراض
المس لوجود شيطان السحر في غالبية أنواع السحر
تغير
مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن
العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى
الغضب
المسحور
يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال
تزداد
الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها
يتصرف
المسحور تصرفات لاإرادية، وغالباً ما يندم على ما فعل
النساء
تشعر حال السحر بألام فى الأرحام
يشعر
المسحور دائما بآلام في أسفل الظهر
يؤثر
السحر المشروب او المأكول على رائحة البدن فيكون لها رائحة كريهة
العلامات التى تظهر على المسحور وقت التلاوة
البكاء
عند سماعه تلاوة الكتب السماوية وخاصة آيات السحر
الاستسلام اللا إرادى للنوم
يشعر
المسحور وكأن شيئا يتحرك بداخله
غالبا
لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.
قد تظهر
تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين.
غثيان
وشعور بالقىء وآلام شديدة بالبطن.
أعراض السحر
إذا كان السحر المأكول أو المشروب جديداً فإنه غالباً ما يشتكي المسحور من
آلام في البطن
الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة
غثيان يزداد وقت التلاوة كثرة الغازات في البطن .
يشعر
بأصوات في البطن وقت التلاوة
يشعر
بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية عدم الرغبة في الأكل أو الأكل بشراهة
آلاما
شديدة فترة الدورة عند النساء
قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ،
هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب
المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي
يكثر فيه السحر في جسده .
ومن علامات السحر
المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند
الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو
ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما
استفرغ السحر عاد لونه لطبيعته يشتكى المسحور دائما من آلام أسفل الظهر عند منطقة الحزام
في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور
البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو
من
علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة
بعد الإستفراغ الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد
بعض طرق عمل السحر يقوم الساحر باختيار مادة السحر
المناسبة ثم يتلو العزائم السحرية عليها أو يكتب الطلسمات بطريقته الشيطانية على
ورق أو جلد أو معدن ، ثم يختار إحدى الطريقتين لإحداث التأثير في المراد سحره: الطريقة الأولى :
تكون مادة السحر خارج جسد الشخص المراد سحره ،
كأن يدفن السحر في جوف الأرض كالمقابر والطرقات أو يضع السحر في الماء أو يرمى في
قاع البحار والأنهار أو في مجاري المياه أو يعلق على الأشجار وفي مهاب الرياح ، أو
يكون العمل من أشياء محروقة ، ومن السحر ما يرش على الثياب ، ومنه ما يصقل على
الحلي ومنه ما يرش عند الأبواب ، ومنه ما يذر في الهواء ، ومنه ما يربط بأجنحة
وأرجل الطيور أو يكون مقروناً بالحيوانات .. الخ. الطريقة الثانية : أن يقوم الساحر بإعطاء بعض الأشياء لإطعامها للشخص المراد سحره، أو سقيها له أو شمها أو رشها على ثيابه أو فراشه، وهذه الأشياء في الغالب تكون من مواد نجسه مثل دم الحيض ، بول ، لعاب كلب أو دم ميتة أو دم خنزير.. الخ. أطــراف السحــــر 1. الإنسان الساحر 2. ساحر الجن 3. شيطان السحر 4. التابع (الرصد)
5. طالب السحر
6. الإنسان المسحور
الإنسان الساحر: ساحر الإنس هو في
الحقيقة شيطان من شياطين الإنس ، لا يحب الخير أبدا ، يركع ويسجد لشياطين الجن من
دون الله ، نُزعت الرأفة والرحمة من قلبه ، همه المال والشهوة وإرضاء أسياده من
شياطين الجن ، قذر نجس الباطن والظاهر ، كافر بالله بل لابد لساحر الإنس أن يكفر
بالله حتى يكون ساحرا ، يقوله الله تعالى :" وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ
حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ " الآية ، يلعن ذات
الله ويسب رسوله ، ويكتب والعياذ
بالله بعض آيات القران الكريم بمداد نجس ويستنجي بأوراقه ، ويصنع منها حذاء
له ، ويطأ المصحف بل يتغوط ويبول عليه ، وعقابه الشرعي ضربة بالسيف تستأصل رقبته
من بدنه . إذا وجدت علامة واحدة من هذه العلامات في أحد المعالجين فهو
من الدجالين والمشعوذين ومن الكهان والعرافين وهو من السحرة بلا أدنى ريب ، وهذه
العلامات هي:
(1) يسأل
المريض عن اسمه واسم أمه. (2) يأخذ أثرا من آثار المريض ( ثوب قلنسوة
منديل). (3) أحيانا يطلب حيوانا بصفات معينة ليذبح ولا يذكر اسم الله عليه. (4) كتابة الطلاسم أو تلاوة العزائم الغير مفهومة. (5) إعطاء المريض حجابا يحتوي على مربعات بداخلها حروف أو أرقام. (6) يأمر المريض
بأن يعتزل الناس فتره معينه في غرفة لا تدخلها شمس ويسميها العامة الحاجبة. (7) أحيانا يطلب
من المريض أن لا يمس الماء لمدة معينه. (8) يعطي المريض
أشياء يدفنها في الأرض. (9) يعطي المريض
أوراقا يحرقها ويتبخر بها. (10) أحيانا يخبر
المريض باسـمه واسم أمه وبلده ومشكلته. (11) يطلب طلبات
منكره كأن يقول لا تمس المصحف ، أو لا تقرأ القران ، أو لا تصلِ ، أو استمع إلى
الموسيقى . فإذا علمت أن
الرجل ساحرٌ فإياك والذهاب إليه ، وإلا ينطبق عليك قول النبي صلى الله عليه
وسلم:(َ مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ
أَرْبَعِينَ لَيْلَة )(رواه أحمد). وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ
عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)(رواه مسلم). ساحر الجن : يقول سبحانه
وتعالى: " وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ
سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ
يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ " الآية . ساحر الجن شيطان من الشياطين
الأبالسة ، تمرس وتمرن لسنين طويلة على أعمال الشر والفتنة والشرك والكفر بالله ،
خبير بطرق وأساليب السحر والتفريق والأذى ، يوحي إلى وليه ساحر الإنس بخبراته
وتجاربه وطرق وكيفية عمل السحر . شيطان السحر أو خادم
السحر : الإنسان الساحر
يتقرب ويتودد ويتحبب إلى كبار عفاريت ومردة الشيطان بفعل كل أنواع الكفر والشرك
والفسوق والعصيان ، فتعينه الشياطين وتجعل تحت إمرته وخدمته كثيراً من الجن
الأشرار على اختلاف أصنافهم وطرائقهم ، من أجل أن يستخدمهم في إيقاع الضر بالإنسان
المسحور . خادم السحر ( المرسل ) : إذا كان شيطان السحر مرسلا فهذا يعني أنه
يمكنه الخروج من جسد المصاب ، ولو شدد عليه
بالقراءة يخرج صاغرا ، وربما أرجعه الساحر وقد يخون ويعود من نفسه ، وأغلب
شياطين السحر المرسلة هي من المدد الشيطاني الذي يمد به ساحر الجن الى الموكل
بالسحر عندما يعجز عن تنفيذ أوامر السحر . لا بد من ذكر
حقيقة هامة ، وهي أن كل سحر لابد من متابعته بجن آخر يكون همزة وصل بين الساحر
والجن الموجود مع المسحور ينقل إلى الساحر أخبار هذا الجن وينقل تعليمات الساحر
إليه ، وايضاً يساعد الموكل بالسحر بالمعاضدة والنصح والتاثير على الآخرين ،
وغالبا ما يكون هذا التابع أقوى من الموكل بالسحر وعنده من العلم والدراية خاصة في
علاج الجن ، حيث أن بعض الجن يصاب أو يمرض أو يؤذى من الراقي فيأتي هذا التابع
لعلاجه أو استدعاء آخرين إذا لم يستطع علاجه بنفسه والله أعلم. طالب السحر :
إنسان حاقد ، ظالم ، جاهل ، جبان يعمل بالخفاء ، إذا أراد أن ينتقم من إنسان آخر
ذهب إلى عدو الله الساحر فيطلب منه أن
يفرق بين فلان وفلانه أو أن لا يجعل فلانة تتزوج من فلان أو أن ينفر فلان من أهل
بيته ومجتمعه وعمله .. الخ ، يخسر دينه ويغضب ربه ويقحم نفسه في نار جهنم والعياذ
بالله يقول الله تعالى : " وَلَقَدْ
عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا
شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" . ويقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تَطير
أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر
أو سُحر له ) رواه البزار ، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( اجتنِبوا السّبعَ
الموبقات. قالوا: يا رسولَ اللهِ وما هُنّ ؟ قال: الشّركُ باللهِ, والسّحرُ,
وقتْلُ النّفسِ التي حَرّمَ اللهُ إلاّ بالحقّ ، وأكلُ الرّبا ، وأكلُ مالِ
اليَتيم ، والتّولّي يوم الزّحفِ، وقذفُ المُحصناتِ المؤمناتِ الغافِلاتِ) رواه
الشيخان . إن عمل السحر ظلم عظيم والله
سبحانه وتعالى يقول: " وَلاَ تَحْسَبَنّ اللّهَ غَافِلاً عَمّا يَعْمَلُ
الظّالِمُونَ إِنّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ "
[المؤمنون:42]. الإنسان المسحور: إنسان مبتلى بسحر
من سحره ، فينبغي عليه الصبر على البلاء وليحتسب الأجر والمغفرة عند الله ، وليتخذ
من الأسباب الشرعية المباحة في علاج نفسه وإبطال سحره وليرفع أكف الضراعة وليلح في
الدعاء فان الله سبحانه وتعالى يقول :" أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا
دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ
اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ "{ [النمل:62] .
نورد لك أيها القارئ عن
الماورائيات في العالم الغير منظور عن الأرواح وفئات إختصاصاتهم في أسباب
حضورهم على البشر، وذلك بفعل السحر أو الرصد أو بطريقة أخرى (مع الإستفسار
لأي موضوع بتعلق بالسحر). وهناك أنواع عديدة من السحر، وإما عن طريق
الإنسان نفسه لإذية إنسان آخر بواسطة الشياطين لإيقاف رزقه، وتعسير عمله وما
إلى ذلك من تعسير مع عائلته أو زوجته أو جاره، أو عن طريق الشيطان نفسه،
والذي يحاول الإقتراب من الإنسان لدراسة نوعية جسده للدخول إليها إما لالعب
معه أو لإذيته وتشتيته وعدم تركيزه في عمله وما إلى ذلك من أضرار جسدية
ومعنوية وعملية ومادية مع أهله وأصحابه ومجتمعه وما إلى هنالك من أمور
يختلف عليها الإنسان ونحن بإذن الله عز وجل بإستطاعتنا إزالة هذه المسببات
وإستقصاها نهائياً دون عودتها. |