الصَّرَع

الصَّرَع

ورد فى الصحيحين من حديث عطاء بن أبى رباح ، قال : قال ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى قال : هذه المرأة السوداء أتت النبى لنهييلأ فقالت : إنى أصرع وإنى أتكشف ، فادع الله لى ، فقال : " إن شئت صبرت ولك الجنة . وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك " فقالت : أصبر . قالت : فإنى أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها والصرع نوعان

قال ابن القيم رحمه الله : قلت الصرع صرعان صرع من الأرواح الخبيثة الارضية ، وصرع من الاخلاط الرديئة لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الاعظم الذي لا يفيق صاحبه الا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع

وقد تطلق كلمة الصرع على من يصاب بالجنون والتخبط بالقول والفعل بسبب المس في أوقات متفرقة . حكي أن الحجاج خرج يوما متنزها فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه ، فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال : من أين أيها الشيخ ؟ قال من هذه القرية ، قال كيف ترون عمالكم ؟ قال شر عمال ، يظلمون الناس ، ويستحلون أموالهم ، قال : فكيف قولك في قال: لا، قال أنا الحجاج ، قال: جعلت فداك أو تعرف من أنا ؟ قال: لا ، قال أنا مجنون بني عجل أصرع في كل يوم مرتين ، قال : فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة أنواع الصرع

( صرع الإغماء )

صرع الاخـلاط : هو عبارة عن نشاط كهربائي وتهيج في بعض خلايا المخ يحصل بين الحين والاخر، وهذا الصرع يمكن التعرف عليه عن طريق  رسم المخ  الدماغ ويمكن معالجته عند الاطباء.

صرع الارواح الخبيثة : وهو عبارة عن تسلط الشيطان على مخ المصروع واحداث بعض الارتباك في توليد وتوصيل وضخ الكهربية من المخ الى باقي أعضاء الجسم فيحدث الصرع حسب تحكم الشيطان في جوارح الإنسان الجزئى والكلي، وعلاج هذا النوع من الصرع يكون بنفس علاج المس وقد يحتاج ان يعالج المصاب وقت النوبة لاحتمال ان يكون المس من نوع المس العارض.

والثانى هو الذى تكلم فيه الأطباء . فى سببه وعلاجه

أما صرع الأرواح ، فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به ، ولايدفعونه ويعترفون بأن علاجه بمقابلة الارواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الارواح الخبيثة فتدافع أثارها ، وتعارض أفعالها وتبطلها

وقد نص على ذلك بقراط فى بعض كتبه فذكر بعض علاج الصرع ، وقال هذا إنما ينفع من الصرع الذى سببه الأخلاط والمادة . وأما الصرع الذى يكون من الأرواح فلا ينفع فيه هذا العلاج وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ، ومن يعتقد الزندقة فضيلة ، فأولئك ينكرون صرع الأرواح ولا يقرون بأنها تؤثر فى بدن المصروع ، وليس معهم إلا الجهل وإلا فليس فى الصناعة الطبية مايدفع ذلك . وقدماء الأطباء كانوا يسمون هذا الصرع : المرض الإلهى وقالوا : إنما سموه بالمرض الإلهى لكون هذه العلة تحدث فى الرأس فتضر بالجزء الإلهى الذى مسكنه الدماغ  أما علاج النوع الأول من الصرع فيكون بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أما علاج  النوع الثانى وهو صرع من الأخلاط الرديئة فيكون علاجه عند الأطباء

الصرع مرض قديم يحدث

نتيجة لبؤرة غريبة فى نسيج المخ المتجانس وتؤدى إلى نشاط كهربى عشوائى لايتبع فى نظامه النشاط الكهربى المنظم لأنسجة المخ

وأعراضه كالآتى :

ا - قدوم نوبات بشكل غير منتظم لكن زمنها محدود

2 - يعود المريض سليما بعد النوبات

3- أثناء النوبات يفقد وعيه .

4 - تدار العين لأعلى .

5- تخرج رغوة لعاب من جوانب الفم .

6 - يعض لسانه دون أن يشعر .

7- يبول على ملابسه اثناء النوبة أو بعدها مباشرة . أما عن العلاج فيقول العلم : إجراء رسم كهربائى للمخ لتحديد درجة استجابة الحالة للعلاج واختيار العلاج المناسب


Daily Quotes